أعلام حنفية ماتريدية

العلامة قاسم بن قَطْلوبغا الحنفي

لا توجد تعليقات
عدد المشاهدات 2,111 مشاهدة

إسمه ومولده

هو الإمام العلامة الفقيه المحدّث الحافظ المفتي، أبو العدل زين الدين قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله السودوني الجَمَالي الحنفي المصري، كان يعرف بقاسم الحنفي ويذكر في بعض الكتب والمصادر بلفظ:” العلامة قاسم”، أو “الشيخ قاسم”.

ولد في القاهرة في شهر محرم سنة (٨٠٢) اثنتين وثمان مئة هجرية الموافق لسنة ١٣٩٩ ميلادية.

نشأته وطلبه للعلم

لم يمض زمن طويل على ولادته حتى توفي أبوه، فنشأ يتيماً وألجأته ظروف الحياة منذ نعومة أظفاره إلى التكسّب وطلب الرزق، فعمل بالخياطة حتى برع فيها بحيث كان يخيط بالخيط الأسود في الثوب البغدادي الأبيض فلا يظهر ومع ذلك .. فقد حفظ القرآن الكريم وحفظ بعض المختصرات وعرض بعضها على العز بن جماعة.

ثم ظهرت عليه علامات النبوغ والذكاء المتميز، فأقبل على الاشتغال بطلب العلم وبدأ ينهل من معينه متنقلاً بين علماء بلده متزوداً من مختلف الفنون ..

وتزايد شوقه إلى العلم ومجالسته أهله فسافر مع شيخه التاج النعماني(قاضي بغداد من ذرية الامام أبي حنيفة) إلى الشام وحظي فيها بالإجازة العامة سنة ست عشرة وثمان مئة حيث كان في الرابعة عشرة من عمره، كما أقبل على التأليف في وقت مبكر وكان أول ذلك وهو لم يتجاوز الثامنة عشر .. ولم يزل على اهتمامه وجِدِّه حتى شاع ذكره وانتشر صيته وأثنى عليه مشايخه وعرف بقوة الحافظة والذكاء وأشير إليه بالعلم.

شيوخه

كان للشيخ قاسم رحمه الله تعالى شيوخ وأساتذة كثيرون من ينهم مشاهير أفذاذ ومحققون كبار وذلك مما يدل على علو منزلته التي تبوأها بين علماء عصره، ولعل أهم ما يشير إلى كثرة مشايخه ما صنفه هو في ذكر شيوخه و”مشايخ شيوخ العصر”، ومع أنه لم يصلنا من ذلك شيء إلا أن فيما ذكره مترجموه عن شيوخه كفاية في هذا المقام.

فقد كان من أبرز شيوخه: العلامة المجتهد الكمال بن الهمام، محمد بن عبد الواحد السيواسي الحنفي المتوفى سنة ٨١٦ هـ رحمه الله تعالى. لازمه ابن قطلوبغا مدة طويلة من حياته وذلك من سنة خمس وعشرين وثمان مئة حتى وفاته وكان معظم انتفاعه به حيث أخذ عنه غالب ما كان يقرأ عنده في مختلف الفنون.

ومنهم الحافظ الشهير العلامة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ هـ رحمه الله تعالى، أخذ عنه الحديث وعلومه، وعندما قرأ عليه ابن قطلوبغا كتابه:” الإيثار بمعرفة رواة الآثار”، وصفه بالشيخ الفاضل المحدث الكامل الأوحد وقال: قراءة عليّ وتحريراً، فأفاد ونبّه على مواضع ألحقت في هذا الأصل فزادته نوراً وهو المعني بقوله في خطبة الكتاب: “ إن بعض الإخوان التمس مني الكلام على رواة كتاب الآثار فأجبته إلى ذلك مسارعاً ووقفت عند ما اقترح طائعاً”، كما أفاده السخاوي في “الضوء اللامع”.

ومنهم المؤرخ العلامة أبو العباس أحمد بن علي التقي المقريزي المتوفى سنة ٨٤٥ هـ رحمه الله تعالى وقد ذكر الشيخ قاسماً في عقوده وأثنى عليه.

ومنهم تاج الدين أحمد بن محمد النعماني الفرغاني قاضي بغداد المتوفى سنة ٨٣٤ هـ رحمه الله، إرتحل معه ابن قطلوبغا في بداية طلبه العلم إلى الشام بحيث أخذ وروى عنه “جامع مسانيد أبي حنيفة” للخوارزمي ودرس عليه “علوم الحديث” لإبن الصلاح وغير ذلك وأجاز له في سنة ثلاث وعشرين وثمان مئة.

وسمع تجويد القرآن على شمس الدين محمد بن أحمد الزراتيتي الحنبلي المقريء إمام الظاهرية البرقوقية.
والتفسير، على العلاء البخاري، محمد بن محمد علاء الدين البخاري العجمي الحنفي.
والحديث وعلومه، على شمس الدين بن الجزري، وشهاب الدين الواسطي، والزين الزركشي، والشمس بن المصري، والبدر حسين البوصيري، وناصر الدين الفاقوسي، والتاج الشربيشي، والعز بن جماعة، وعائشة الحنبلية.

وأصول الدين، على العلاء البخاري، والبساطي المالكي، وقرأ على السعد بن الديري شرحه لعقائد النسفي.
وأخذ الفقه، عن الكمال بن الهمام، والتاج أحمد الفرغاني، والعلاء البخاري، وابن حجر والسراج قاريء الهداية، والمجد الرومي، والنظام السيرامي، والعز بن عبد السلام البغدادي، وعبد اللطيف الكرماني.
وأصول الفقه، عن ابن الهمام، وقاريء الهداية، والشرف السبكي، والعلاء البخاري.
والفرائض والميقات، عن ناصر الدين البارنباري، والسيد علي تلميذ ابن المجدي، وغيرهما ومنهما استمد كثيرا من علم الحساب.
والعربية، عن العلاء البخاري، والتاج الفرغاني النعماني، والمجد الزمزمي، والشرف السبكي.
والصرف، عن البساطي.
والمعاني والبيان، عن العلاء البخاري، والنظام السيرامي، والبساطي.
والمنطق، عن شرف الدين السبكي.
وقد زار الشيخ قاسم بيت المقدس، والشام ودخل مدينة الإسكندرية وقرأ بها على الكمال بن خير، وقاسم التروجي، كما حج غير مرة .. ولا بد أن يكون قد جالس علماء الحرمين وأخذ عنهم.

تلامذته

تصدى العلامة قاسم للإفتاء والتدريس في سن مبكر، فقد أجاز له غير واحد في ذلك ثم أخذ عنه الفضلاء من بعدُ، في فنون كثيرة.
يقول السخاوي:”وأسمع من لفظه: جامع مسانيد أبي حنيفة”، بمجلس الناصري ابن الظاهر جَقْمَق بروايته له عن قاضي بغداد عن عمه عن ابن الصباغ عن الخوارزمي مؤلفه، وكان الناصري – صاحب المجلس – من تلاميذ الشيخ أخذ عنه واختص بصحبته وقرىء “جامع المسانيد” ببيت المحب بن الشحنة وسمعه عليه وهو وغيره وحمله الناس عنه قديماً وحديثاً.

ويعتبر السخاوي رحمه الله تعالى من أبرز تلاميذه سمع منه مع والده المسلسل بسماعة له على الواسطي وكتب عنه من نظمه وفوائده أشياء كثيرة وكانت بينهما مودة وصحبة من ذلك ما قاله في ترجمته في الضوء:” .. واستعار مني أشياء من تعاليقي ومسوداتي وغيرها، وكثر تردده لي قبل ذلك وبعده بسبب المراجعة وغيرها صريحاً وكناية احسن اعتقاده فيَّ”، وكان والد السخاوي من قدماء أصحابه كان يجلسه ويعظمه ويقول:” ما أكثر محفوظه وأحسن عشرته”،

وممن كتب عنه من نظمه ونثره أيضاً: برهان الدين البقاعي، وعظم انتفاع الشرف المناوي به، وكذا البدر بن الصواف في كثير من مقاصدهما.

ومن تلاميذه كذلك: شمس الدين المغربي، وأبو إسحاق الخجندي، وابن إسماعيل الجوهري، وبدر الدين الطولوني، وبدر الدين القاهري، وابن العيني، والفيومي القاهري، وابن الجندي، والعلاء السكندري، وابن الصيرفي، وابن الغزال، وأبو الفضل العراقي، والكافوري وغيرهم كثيرون .. يقول ابن العماد وهو يترجم للشيخ قاسم في الشذرات:”وأخذ عنه من لا يحصى كثرة” .. رحمهم الله تعالى.

بعض صفاته وأعماله

اشتهر العلامة قاسم بتواضعه، وزهده، وورعه، وقُصد بالفتاوى في النوازل والمهمات فبلغوا باعتنائه بهم مقاصدهم غالباً. واشتغل بالتدريس، فدرس الحديث بقبة البيبرسية عقب ابن حسان، ثم رغب عنه بعد ذلك وقرره جانبك الجداوي في مشيخة مدرسته التي أنشأها بباب القرافة ولم يدم ذلك كثيراً.
عيّن لمشيخة الشيخونية عند توعك الكافيجي بسفارة المنصور حين كان بالقاهرة عند الأشرف قايِتْباي، وكذا بسفارة الأتابك أيبك فقدرت وفاته قبله.
ولما استقر رفيقه السيف الحنفي في مشيخة المؤيدية عرض عليه السكنى بقاعها لعلمه بضيق منزله وكثرة عياله مع تكلفه بالصعود إليه لكونه بالدور الأعلى، فما وافق ..

ولما استقر الشمس الأمشاطي في قضاء الحنفية رتب له من معاليمه في كل شهر ثمان مئة درهم لمزيد إختصاصه به، وتقدم صحبته معه.

ومع أنه لم ينل من المناصب ما يستحقه ويناسب حاله حتى التدريس في الأمكنة التي صار يدرس فيها من هو دونه في جميع الأوصاف، إلا أنه كان عالي الهمة، عظيم النفس، لم يتأثر بظروف شخصية أو غيرها فيعتزل الناس بل دأب على العكس حيث كان يألف مجالس المناظرة ومذاكرة العلماء بتواضع وأخلاق رفيعة ..

يقول السخاوي: “ هو إمام علامة قوي المشاركة في فنون، ذاكر لكثير من الأدب ومتعلقاته، واسع الباع في استحضار مذهبه وكثير من زواياه وخباياه، متقدم في هذا الفن، طلق اللسان، قادر على المناظرة وإفحام الخصم لكن، حافظته أحسن من تحقيقه مغرم بالإنتقاد ولو لمشايخه حتى بالأشياء الواضحة .. ولقد سمعته يقول: إنه أفرد زوائد متون الدارقطني أو رجاله على الستة من غير مراجعتها! كثير الطرح لأمور مشكلة يمتحن بها، وقد لا يكون عنده جوابها، ولهذا كان بعضهم يقول: إن كلامه أوسع من علمه، وأما أنا (الإمام السخاوي) فأزيد على ذلك بأن كلامه أحسن من قلمه مع كونه غاية في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر جداً وحسن المحاضرة لا سيما في الأشياء التي يتحفظها، وعدم اليبس والصلابة، والرغبة في المذاكرة للعلم وإثارة الفائدة والإقتباس ممن دونه مما لعله لم يكن أتقنه.

ولقد عانى الشيخ قاسم رحمه الله الفقر والفاقة، ولكنه تغلب على ذلك بصبره واحتسابه على عادة العلماء .. فعاش كريماً مبتعداً عن حياة الذل ودناءة التزلف، رافضاً الإعتمادعلى الهبات والصدقات، وربما تفقده الأعيان من الملوك والأمراء ونحوهم فلا يدبّر نفسه في الإرتفاق بذلك بل يسارع إلى إنفاقه ثم يعود لحالته وهكذا مع كثرة عياله وتكرر تزويجه، كل ذلك مع همة نادرة في طلب العلم ومدارسة أهله، والإشتغال بالتصنيف والتأليف.

ولقد اشتهر الشيخ رحمه الله بالمناضلة عن ابن عربي ونحوه مع حسن عقيدته، كما يقول السخاوي وكان حدث في أواخر سني حياته انشقاق بين العلماء بسبب ابن الفارض الشاعر المتصوف المشهور، وذلك لاختلافهم في فهم بعض الأبيات الشعرية من قصيدته التائية، وكثرت بينهم المحاجة والمناظرة فمنهم من أخذ بظاهر قوله ونسبه إلى الحلول والإتحاد، وحكم بفسقه وكفره، ومنهم من لم يأخذ بظاهر القول وتأول كلام الشيخ ولم ينسبه إلى فسق أو قول بالحلول، بل حكم بإيمانه الثابت الراسخ.

وقد اشتد الأمر بين الشيخ قاسم ومخالفيه ممن يرون كفر ابن الفارض حتى تعرّض برهان الدين البقاعي لشيخه -ابن قطلوبغا- بالإساءة وبالغ في أذيته، واتهمه بالكذب وتكلم عليه بما لا يليق كما أن المحب بن الشحنة بعد أن كان من أخص أصحاب الشيخ قاسم الذي أذن لابنه الصغير في الإفتاء إلا أنه لامس الشيخ منهم غاية المكروه بحيث شافهوه بمجلس السلطان بما لا يليق وانتصر له العز قاضي الحنابلة وهجرهم بسببه مدة حتى توسط بينهم العضد الصيرامي، وبالجملة فقد توقف الكثير منهم في شأنه -رحمه الله – ولم ينزلوه منزلته، وهكذا حال أكثرهم جرياً على عادة العصريين. (الضوء اللامع للسخاوي)

ثناء العلماء عليه

ابتدأ العلامة قاسم بن قُطْلوبغا بالقرآن الكريم فحفظه وهو صغير، ثم أقبل على الإشتغال بالعلم، ودرس الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة حتى صار مبرزاً فيه.

عُرف بالذكاء وقوة الحافظة وأشير إليه بالعلم تصدّر للتدريس والإفتاء مبكراً وأخذ عنه الفضلاء وصار المشار إليه من الحنفية ولم يخلف بعده مثله برع رحمه الله في الحديث والفقه وغيرهما وكتبه دالّة على أكثر من ذلك.

وإن مقام الأئمة الحفاظ: الزيلعي، والعراقي، وابن حجر في الحفظ وسعة الإطلاع معلوم مشهور، ومع ذلك نجد الشيخ قاسماً يستدرك عليهم ما يعسر عليهم الوقوف عليه فقد استدرك على الزيلعي ما فاته من تخريج “الهداية” في: منية الألمعي”، واستدرك على العراقي ما فاته من تخريج “الإحياء” في : “إتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الإحياء”، واستدرك على ابن حجر في “الدراية” التي لخص فيها “نصب الراية” في الحواشي التي كتبها على “الدراية”. (دراسة حديثة مقارنة لنصب الراية وفتح القدير ومنية الألمعي لعوامة ص ٣٠٠)

ومقام الإمام المحقق ابن الهمام في علم الفقه مشهور، وقد وقع اختياره رحمه الله أن يكون العلامة قاسم خليفة عنه بعد وفاته، قال العلامة الكشميري في “فيض الباري”: لما دنا وفاة ابن الهمام سأله الناس عمن يجلس مجلسه بعده؟ فقال: العلامة قاسم بن قطلوبغا. (دراسات حديثية مقارنة لعوامة ٣٤/١)

وإذا كان الشيخ قاسم قد دعا إلى التزام الراجح في المذهب، وعدم قبول التلفيق والخروج على المذهب المتبع، إلا أنه لم يقبل مقولة “أن المجتهد قد فُقد أو أن باب الإجتهاد قد أغلق”، بل إن ابن عابدين رحمه الله لا يستبعد أن يكون ابن قطلوبغا نفسه ممن بلغ تلك المرتبة، حيث قال -بعدما نقل عن شيخ الاسلام علي المقدسي أن ابن الهمام بلغ رتبة الإجتهاد-: “وكذلك نفس العلامة قاسم من أهل تلك الكتيبة”.

ولبلوغه تلك المكانة في العلم فقد استفاد منه كثير من علماء عصره، ومن جاء بعدهم من الأئمة، وكان من أبرز هؤلاء: العالم الجليل مفتي مكة إبراهيم البيري، الذي شرح “التصحيح والترجيح” (لابن قطلوبغا) .. وخاتمة المحققين العلامة ابن عابدين وقد ظهر انتفاعه به في غير ما تصنيف له .. وكذلك تلميذه الشيخ عبد الغني الميداني الذي جعل كتاب “التصحيح” مرجعاً مهماً، لكتابه النافع المشهور:”اللباب في شرح الكتاب”.

ومما يدل على منزلة ابن قطلوبغا الرفيعة بين العلماء ما وجدناه من عباراتهم الكثيرة في مدحه والثناء عليه والإشادة بعظيم علمه وفضله.

مرضه ووفاته

كان الشيخ قاسم قوياً في بدنه يمشي جيداً، فأصيب بعسر البول واشتد به حتى خيف موته، وعولج حتى صار به سلس البول، فقام وقد هرم، ثم عرض له مرض حاد تعلل به مدة طويلة.

وكان الشيخ قد نقل سكناه عدة مرات في أحياء القاهرة إلى أن تحول قبيل وفاته بيسير إلى قاعة بحارة الديلم، فلم يلبث أن مات فيها في ليلة الخميس رابع ربيع الآخر سنة (٨٧٩ هـ) الموافق لسنة (١٤٧٤ ميلادية)، وصلّى عليه من الغد تجاه جامع المارداني قاضي القضاة ولي الدين الأسيوطي الشافعي، في مشهد حافل ودفن على باب المشهد المنسوب لعقبة بن عامر عند أبويه وأولاده وتأسفوا على فقده رحمه الله وإيانا. (الضوء اللامع للسخاوي [٦/١٨٩])

وهكذا مضى العلامة قاسم عن سبع وسبعين سنة من العمر المبارك، قضاها في ربوع العلم والإفادة، والقدوة الحسنة .. تغمده الله تعالى برحمته، وأغدق عليه سحائب رضوانه وأسكنه فسيح جناته وسائر العلماء العاملين .. آمين

المؤلف: ضياء يونس

وسوم: , , ,

مقالات مشابهة قد تعجبك!

لا توجد تعليقات
الإمام عيسى بن أبان أحد تلاميذ الإمام أبي حنيفة
نشأة المذاهب الفقهية

اترك تعليق تعبر به عن رأيك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

العلامة قاسم بن قَطْلوبغا الحنفي

إسمه ومولده هو الإمام العلامة الفقيه المحدّث الحافظ المفتي، أبو العدل زين الدين قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله السودوني الجَمَالي الحنفي المصري، كان يعرف بقاسم الحنفي ويذكر في…